أما أنا فحائر أقسو أحيانا مندفعا بمشاعر حرصي وخوفي على فلذات كبدي، وأحيانا أمرر، وغالبا أفكر كيف أكون إلى جوارهم موجها ومرشدا، حازما بغير عنف لا داعي له ولا نفع، وحانيا بغير أن أكون باهتا أو متواطئا في خطأ.
ما أصعب الأبوة!! وما أصعب دور الأب!! ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كتبت إحداهن مقالا عن القوامة، القوامة طبقا لما قرأته لها هي ترسانة من الواجبات والمسئوليات على الرجل ممكن يكون هذا الاتجاه رد فعل لمن يرون القوامة محض سيادة أو تسلطا أو امتيازا للرجل،
هل القسوة في جزء منها هي وليدة شعور الرجل (الأب) بالغبن أو الظلم حين يجد الرجل نفسه في ورطة "القوامة" التي يعتبرونها ترسانة من الواجبات والمسئوليات وهذا رد فعل لمن يرون القوامة محض سيادة أو تسلطا أو امتيازا للرجل ثم هو دائر كالثور المنهك في ساقية توفير مستلزمات الأسرة ثم هو بعد ذلك ينبغي أن يكون حانيا، لينا، مصغيا، محتضنا؟!.
وفيما عدا أمه هل يتاح للرجل مصدر دائم وأمن للحنان والاحتواء والرعاية؟! أم أنه حين صار قواما ما زالت على رقبته مقصلة المسئوليات والصلاحيات، وأحيانا مسئوليات أكثر وأكثر، والحنان مشروط، والأمان منقطع، والرعاية تذهب للأولاد غالبا، ثم يقف هو في العراء أمام ولده أو العالم ينظرون إليه في تعجب وأحيانا كراهية ولسان مقالهم أو حالهم يصرخ: يا قاس!!
في غياب أية خطوط هادية لما ينبغي أن تكون الأبوة ماذا سيحدث وكيف سيتصرف الأب العادي الطبيعي غير أن يعيد إنتاج ما تربى عليه من قسوة!!! في غياب الاحتضان للرجل (الأب)، وفي غياب المعرفة والتدريب ماذا لدينا وماذا نتوقع غير القسوة؟! وبخاصة في ظل ضغوط العيش والحياة المتصاعدة بسرعة. ظروفنا تكفل لنا إنتاج هذا النمط من الرجال قساة القلوب، غلاظ الأكباد بتخلف التوجيه والتربية، أو تشوه النماذج والأدوار، أو التطبيق المنحرف للدين، أو الفهم المعوج للإنسان وللأسرة،
هناك نماذج أخرى؟!
لدينا الأب الغائب بالسفر أو الموت أو الانسحاب، غائب هروبا من المسئوليات، من ترسانة الواجبات الخاصة "بالقوامة إياها… هارب من صراخ اللائي يصرخن كلما تحرك تجاه زوجته متفاعلا باقتراب أو ابتعاد، فهو في الاقتراب "خانق" طبقا لتصوراتهن، وفي الابتعاد "هاجر"، وهو "خانق" أو "هاجر" لأنه شرير بالطبيعة والخلقة، أليس رجلا!!.
أو الأب الباهت في حضور هو أقرب إلى العدم، ووجود يضر أكثر مما ينفع لا بقسوته، ولكن بمسالك أخرى منحرفة أو إجرامية. أيضا ظروفنا صارت تنتج نمطا آخر من مسوخ لا هي آباء ولا رجال، ولا حتى كائنات بشرية سوية، إنما عبوة من ميوعة ولا مسئولية ولا حدود ولا قيود ولا ثوابت ولا قيم، ثم هؤلاء يتزوجون ويصبحون آباء بيولوجيين تشقى بهم الدنيا، وهم لا يبالون وربما لا يدركون أنهم كذلك!!.
ما أصعب الأبوة!! وما أصعب دور الأب!! ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كتبت إحداهن مقالا عن القوامة، القوامة طبقا لما قرأته لها هي ترسانة من الواجبات والمسئوليات على الرجل ممكن يكون هذا الاتجاه رد فعل لمن يرون القوامة محض سيادة أو تسلطا أو امتيازا للرجل،
هل القسوة في جزء منها هي وليدة شعور الرجل (الأب) بالغبن أو الظلم حين يجد الرجل نفسه في ورطة "القوامة" التي يعتبرونها ترسانة من الواجبات والمسئوليات وهذا رد فعل لمن يرون القوامة محض سيادة أو تسلطا أو امتيازا للرجل ثم هو دائر كالثور المنهك في ساقية توفير مستلزمات الأسرة ثم هو بعد ذلك ينبغي أن يكون حانيا، لينا، مصغيا، محتضنا؟!.
وفيما عدا أمه هل يتاح للرجل مصدر دائم وأمن للحنان والاحتواء والرعاية؟! أم أنه حين صار قواما ما زالت على رقبته مقصلة المسئوليات والصلاحيات، وأحيانا مسئوليات أكثر وأكثر، والحنان مشروط، والأمان منقطع، والرعاية تذهب للأولاد غالبا، ثم يقف هو في العراء أمام ولده أو العالم ينظرون إليه في تعجب وأحيانا كراهية ولسان مقالهم أو حالهم يصرخ: يا قاس!!
في غياب أية خطوط هادية لما ينبغي أن تكون الأبوة ماذا سيحدث وكيف سيتصرف الأب العادي الطبيعي غير أن يعيد إنتاج ما تربى عليه من قسوة!!! في غياب الاحتضان للرجل (الأب)، وفي غياب المعرفة والتدريب ماذا لدينا وماذا نتوقع غير القسوة؟! وبخاصة في ظل ضغوط العيش والحياة المتصاعدة بسرعة. ظروفنا تكفل لنا إنتاج هذا النمط من الرجال قساة القلوب، غلاظ الأكباد بتخلف التوجيه والتربية، أو تشوه النماذج والأدوار، أو التطبيق المنحرف للدين، أو الفهم المعوج للإنسان وللأسرة،
هناك نماذج أخرى؟!
لدينا الأب الغائب بالسفر أو الموت أو الانسحاب، غائب هروبا من المسئوليات، من ترسانة الواجبات الخاصة "بالقوامة إياها… هارب من صراخ اللائي يصرخن كلما تحرك تجاه زوجته متفاعلا باقتراب أو ابتعاد، فهو في الاقتراب "خانق" طبقا لتصوراتهن، وفي الابتعاد "هاجر"، وهو "خانق" أو "هاجر" لأنه شرير بالطبيعة والخلقة، أليس رجلا!!.
أو الأب الباهت في حضور هو أقرب إلى العدم، ووجود يضر أكثر مما ينفع لا بقسوته، ولكن بمسالك أخرى منحرفة أو إجرامية. أيضا ظروفنا صارت تنتج نمطا آخر من مسوخ لا هي آباء ولا رجال، ولا حتى كائنات بشرية سوية، إنما عبوة من ميوعة ولا مسئولية ولا حدود ولا قيود ولا ثوابت ولا قيم، ثم هؤلاء يتزوجون ويصبحون آباء بيولوجيين تشقى بهم الدنيا، وهم لا يبالون وربما لا يدركون أنهم كذلك!!.